الأستاذ محمد أشين: نحن متفائلون

أكد الأستاذ محمد أشين في مقاله أن الأمة الإسلامية تعاني منذ قرن من هيمنة القوى الإمبريالية والصهيونية، لكن مقاومة غزة كسرت وهم التفوق الصهيوني وأصبحت رمزًا لتحرير الأمة، وأعرب عن تفاؤله بأن النصر قريب بإذن الله.
كتب الأستاذ محمد أشين مقالاً جاء فيه:
على مدار قرن كامل، تعيش منطقتنا الإسلامية تحت وطأة هجمات القوى الإمبريالية والوصاية التي فرضتها على شعوبها. فقد كانت القوى الاستعمارية في أوائل القرن العشرين، من خلال اتفاقية سايكس-بيكو، قد رسمت حدود بلادنا بدماء الشعوب، معتمدةً على التفرقة والتقسيم.
كما فرضت على كل دولة من دولنا حكامًا مستعمرين، وأدخلت أنظمة تعليمية وقيمًا غربية، حاولت فرضها على المجتمعات الإسلامية قسرًا، ولم تكتفِ بذلك، بل حوّلت الثروات التي استولت عليها من هذه البلدان إلى أسلحة قمع وظلم، فبقيت الشعوب تحت هيمنة الاستعمار والوصاية.
رغم امتلاك القوى الإمبريالية للأسلحة النووية، لم تسمح قط لأي دولة إسلامية بأن تمتلك حتى الطاقة النووية السلمية، كما يتجلى ذلك بوضوح في الهجوم الأخير على إيران.
لقد شهد العالم على جرائم الاحتلال في بلدان مثل الهند، كشمير، مصر، أفغانستان، والعراق، حيث ارتكبت مذابح مروعة بحق الشعوب التي رفضت التخلي عن هويتها. وفي البلدان التي حاولت أن تعود إلى جذورها، نفذت الانقلابات العسكرية عبر وكلائها لإخماد أي محاولة للنهضة.
تبدلت أسماء القوى الإمبريالية من بريطانيا وفرنسا، إلى الاتحاد السوفيتي، ثم الولايات المتحدة، لكنها لم تتغير في جوهرها وأهدافها الاستعمارية.
وكان أبرز أدوات هذه القوى في المنطقة هو الكيان الصهيوني، الذي تأسس عام 1948 بدعم بريطاني من خلال إعلان بلفور عام 1917، هذا الكيان استمر في احتلال فلسطين على مدار 77 عامًا، مخلفًا وراءه دمارًا وخرابًا وتشريدًا ومجازر يومية، وفرض نظامًا عنصريًا عنيفًا يعرف بالأبارتهايد.
لم يكتفِ هذا الكيان بتهديد الفلسطينيين فقط، بل توسع ليهدد دولًا إسلامية عديدة، مثل لبنان وسوريا واليمن وإيران، إضافة إلى محاولاته فرض سيطرته على مصر والأردن ودول الخليج، ووصل تهديده حتى إلى تركيا.
في هذا السياق، جاءت عملية "عاصفة الأقصى" التي بدأتها حركات المقاومة في غزة في 7 أكتوبر، كصوت مقاوم يرفض الإبادة المنهجية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ويدافع عن الوطن ويهدف لكسر القيود الإمبريالية الصهيونية التي تثقل كاهل الأمة الإسلامية.
رغم عدم تمكن المقاومة من القضاء الكامل على الكيان الصهيوني، إلا أنها نجحت في تفكيك وهم قوته وفرضت على المجتمع الدولي وعامة الشعوب أن تستيقظ من غفلتها.
تعرض الاحتلال لهزائم كبيرة في غزة، خصوصًا بعد دخوله البري بدعم من 16 دولة أوروبية، حيث ظهر ضعف قواته وجبنها أمام إرادة المقاومة الفلسطينية. وفي المقابل، استمر الكيان في استهداف المدنيين والمرافق الحيوية بلا رحمة، مع علمه أن هدفه الحقيقي هو تنفيذ إبادة ممنهجة للنساء والأطفال على مدار أكثر من عام ونصف.
وهنا، يتجلى حجم الفشل الكبير للدول الإسلامية التي لم تتمكن حتى الآن من وقف هذه المآسي، مما زاد من معاناة أهل غزة وألحق الحزن في نفوس المسلمين حول العالم.
لكن في الوقت ذاته، فإن الانتصارات العسكرية التي تحققها المقاومة في غزة وتجبر حتى الولايات المتحدة، داعم الإرهاب الأكبر، على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، تمثل نقطة تحول فارقة في الصراع.
سواء شاءت القوى الإمبريالية الصهيونية أم أبت، فإن مالك هذا الكون هو الله، ولن يترك هؤلاء الأبطال الذين تمسكوا بقضيته وحدهم، وكما حرروا أراضيهم، سيكونون سببًا في تحرير سائر بلاد الإسلام من نير الاستعمار الصهيوني الإمبريالي.
نحن متفائلون، فالنصر قريب بإذن الله. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
شدّد الأستاذ عبد الله أصلان أن إحراق أسلحة تنظيم PKK الإرهابي ليس نهاية لمسار طويل من الإجرام، بل خطوة رمزية لا تُغني عن المحاسبة، والاعتراف، وتحقيق العدالة.
أكد الأستاذ "إسلام الغمري"، أن تركيا، وبقرارات واعية وشجاعة، قطعت على نفسها طريق الانقسام الدائم، وفهمت أن السلاح يُسكت حين تُسمَع المطالب، وأن المواطنة لا تُجزأ.
يدعو الأستاذ محمد كوكطاش إلى تحرك تركي فوري وحاسم ضد التهديدات الصهيونية، محذرًا من أن التأخر أو انتظار الضربة سيكون انتحارًا وطنيًا، وأكد أن إعلان إسرائيل اعتبار تركيا أكبر تهديد لها يستوجب ردعًا استباقيًا قبل فوات الأوان.